الاستيطان الرعوي: المستوطنون الرعاة يستخدمون الأغنام و الأبقار للسيطرة على الارض
تحت حماية من جيش الاحتلال يجوب المستوطن بقطيع من الأغنام و الأبقار أي أرض فلسطينية تقع عينه عليها وكأنه صاحبها أو وارثها، ثم ما يلبث أن ينصب خيمة فوقها أو يحيطها بشبك محاولا السيطرة عليها.
لم تدخر إسرائيل وسيلة للسيطرة على أرض الفلسطينيين إلا وفعلتها، وآخرها "الاستيطان الرعوي" ومن خلاله يرعى مستوطنون فرادى وجماعات مواشيهم في أراضي الفلسطينيين، وحيث ما تطال أيديهم يضمونه لمستوطنة قائمة أو يشيدون بؤرة جديدة فوقه وهو ما يقع غالبا.
قرية بيت دجن قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أحد أولئك المستوطنين الرعاة، قبل 11 شهرا جاء رفقة عائلته وأبقاره بحجة رعيها ليستحل بعد مدة وجيزة تلة بأكملها تزيد على 500 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) ويشيد فوقها بؤرته الاستيطانية.
"المستوطن الراعي" يفرض سيطرة كاملة على نحو 30 ألف دونم من أراضي القرية المقدرة بأكثر من 47 ألف دونم، ويحرم 5 آلاف مواطن هم سكان البلدة من الوصول لأراضيهم.
عملية الاستيطان الرعوي صارخة في بلدة بيت دجن فإن الاحتلال بدأها قبل سنوات في مناطق الأغوار الفلسطينية، وكثفها بشكل أكبر في قرى ومناطق فلسطينية أخرى بالضفة كما هو الحال في بلدتي سنجل وعقربا بين مدينتي نابلس ورام الله.
ومنذ بداية العام يشتد وطيس المواجهة في منطقة "الرفيد" شمال سنجل بين أصحاب الأرض ومستوطن راع يريد بقطيع أغنامه سرقة أكثر من 1200 دونم.
ويستخدم المستوطن وهو مسلح أيضا الأغنام للتغطية على أعماله الاستيطانية التي تبدأ بتخريب المزروعات ورشها بالمبيدات السامة، واقتلاع أكثر من 360 شجرة زيتون ولوزيات، وتنتهي بتشييد خيمة وبؤرة استيطانية بالمكان.
ومنذ وطأت قدم المستوطن لم يدخر "الدجنيون" جهدا في التصدي له ولجيش الاحتلال وينظمون فعاليات أسبوعية لطرده من المكان، وقدموا شهيدا ونحو 300 جريح حتى الآن، كما يقول محمد أبو ثابت الناشط في المقاومة الشعبية هناك للجزيرة نت.
وقبل أن يحل المستوطن وماشيته في المنطقة عمد الاحتلال -وفق أبو ثابت- لمد خدمات البنى التحتية المطلوبة لها، وهذا يدلل على أن "منظومة كاملة من مجلس المستوطنات والشركات الاستيطانية وجيش الاحتلال تعمل معا لاحتلال الأرض وطرد أصحابها منها".
ويستهدف المستوطنون الرعاة مساحات واسعة ومفتوحة من الأرض، ويسيطرون بما يفوق أي تمدد طبيعي لأي مستوطنة قائمة.
وبالرغم من قرار المحكمة بالهدم وإخلاء بؤرة "المستوطن الراعي" في بيت دجن 3 مرات متتاليات فإنه أعاد بناءها وبحماية من جنود الاحتلال أنفسهم.
ما رأيك؟
قواعد المشاركة
نريدك أن تكون مصدرًا لزملائك من القراء ونأمل أن تستخدم قسم التعليقات لإجراء ذلك. لقد صممناها لرفع وتوسيع الاستجابات الأكثر ذكاءً وإدانةً ، وتقليل أو إخفاء الأسوأ. هذه هي قواعد الطريق:
ابقى في صلب الموضوع
عند تقديم تعليق ، لا تخرج عن الموضوع. لا تعلق على المعلقين الآخرين أو معتقداتهم السياسية المفترضة. ناقش مزايا القصة نفسها. لا تنشر تومي. هذا ليس المكان المناسب لصق فصل من رسالتك (أو أي شخص آخر) أو ورقة بيضاء.
أظهر الإحترام.
نحن نشجع ونقدر النقاش العميق. ما عليك سوى التأكد من أنه عندما لا تتفق مع فرضية القصة أو أي معلق آخر ، فإنك تفعل ذلك بطريقة محترمة ومهذبة.
كن مهذبا وحافظ على نظافته
نحن نغطي التكنولوجيات الجديدة موقعنا ليس منفذاً للفظاظة. نحن لا نتسامح مع الإهانات الشخصية ، بما في ذلك استدعاء الأسماء أو العنصرية أو التمييز الجنسي أو الكلام الذي يحض على الكراهية أو الفحش. هذا يعني أنه لا توجد أي ملاحظات بذيئة أو مسيئة أو مضايقة أو تنمر. إذا لم تكن مدنيًا ومهذبًا ، فلا تنشره.
تجاهل المتصيدون
أفضل رد على القزم - شخص ما يتكرر عدائيًا واستفزازًا - ليس ردًا. من فضلك لا تشجع السلوك السيئ عن طريق الاستجابة ؛ انها لا تخدم سوى لسرور المتصيدون والبيض عليها. إذا كان هناك شخص ما يسيء استخدام موضوع مناقشة ، فأبلغ عن أي تعليقات مسيئة ، وسنتناول الموقف.
كن مسؤولاً وأصيلاً
انشر آرائك فقط بكلماتك الخاصة. أنت مسؤول عن المحتوى الذي تنشره.
لا تنشر رسائل غير مرغوب فيها أو إعلانات
إذا لم يكن لديك عقد إعلان معنا ، فإن هذا الموقع الإلكتروني ليس عبارة عن لوحة إعلانات لنشاطك التجاري. لا تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى ترويجي ذاتي أو حملات إعلانية. لا ضغط أو تجنيد أو استجداء.
نقرأ التعليقات
على الرغم من أن مجالس مناقشاتنا لا تخضع للإشراف الرسمي ، إلا أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بها. نحتفظ بالحق في تعديل أو حذف التعليقات التي لا تلبي معاييرنا.
نحن نحظر الأعضاء الفاضحين
إنه ليس شيئًا نتمتع به. ولكن عند الضرورة ، سنحظر الأعضاء الذين لا يلتزمون بهذه الإرشادات.
شكرا على اتباع هذه المبادئ التوجيهية.