جيروزاليم بوست: في مقال لنائبة رئيس التحرير، طوفا لازاروف ثمانية أسباب لعدم استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية قريبا

  فلسطين، سياسة، أحدث الأخبار   منذ 4 سنوات   شارك:

     في مقال لنائبة رئيس التحرير، طوفا لازاروف توضح أن هناك ثمانية أسباب تجعل من غير المرجح أن تكون الفورة المفاجئة للمحادثات الإقليمية نذير أخبار سارة لأولئك الذين يأملون في استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

     وتقول أن الملك الأردني عبد الله الثاني، طالب بإعادة محادثات السلام إلى الطاولة، بعد أن اجتمع هذا الشهر بشكل منفصل مع جميع الأطراف المركزية التي يمكن أن تشارك في مثل هذه المفاوضات، كرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء نفتالي بينيت، والرئيس الأمريكي جو بايدن.

     وأكدت أن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ووزير الأمن العام عمير بارليف، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، جميعهم اتصلوا بالرئيس عباس وهنأوه بعيد الأضحى، فيما تحدث عباس مع الرئيس الإسرائيلي السابق رؤوفين ريفلين قبل أن يترك منصبه، ومع هرتسوغ في وقت سابق هذا الشهر.

     وذكرت أنه بالتزامن مع موجة حسن النية لعودة المفاوضات، إلا أن رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب، شجع الرياضيين الأولمبيين في طوكيو على مقاطعة المنافسات مع الإسرائيليين، فيما لا تزال السلطة ترفع دعاوى جرائم حرب ضد إسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية، كما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإثنين الماضي، مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل.

     ومن وجهة نظرها الإسرائيلية تقدم “جيروزاليم بوست” ثمانية أسباب لعدم عودة المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية إلى طاولة الحوار: لا وقفا لإطلاق النار في غزة: تقول إن التهديد بتجدد القتال في غزة وتوترات القدس يعني أن أي جهود سلام يمكن أن تخرج عن مسارها على الفور، حيث تعثرت الجهود من أجل وقف دائم لإطلاق النار في أعقاب حرب غزة التي استمرت 11 يوما في أيار/ مايو الماضي، ولم تنجح حتى محاولات التفاهم لضمان الهدوء على الحدود الجنوبية. وتتابع: “لم تتم استعادة منطقة الصيد في غزة بالكامل إلى ما كانت عليه قبل الحرب، بعد إطلاق فلسطينيين بالونات حارقة على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة، حيث تم تقليص منطقة الصيد في غزة من 12 ميلا بحريا إلى ستة، وضربت إسرائيل أهدافا لحماس في غارة جوية. انسوا السلام، لا تزال إسرائيل على وشك الحرب”.

     أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن الوقت غير مناسب لمتابعة خطة سلام لحل الدولتين بنشاط، ولم تطرحا أي خطة لتحقيق هذا الهدف. منوهة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان واضحا في هذا الشأن، وتحدث عن إدارة الصراع بدلاً من الحفاظ على خيار السلام، إضافة للانقسام في الحكومة الإسرائيلية حول هذا الموضوع. كما تشير الصحيفة للخلافات الإسرائيلية الداخلية، حيث أيّد وزير الخارجية يائير لابيد حل الدولتين، بينما تحدث رئيس الوزراء نفتالي بينيت في الماضي ضد إقامة دولة فلسطينية. ولا يوجد وسيط سلام متفق عليه كما تزعم الصحيفة الإسرائيلية، التي تقول إن السلطة الفلسطينية لا تريد أن تواصل الولايات المتحدة دورها التقليدي كوسيط لمحادثات السلام مع إسرائيل رغم أنها أعادت العلاقات مع إدارة بايدن التي قُطعت في عهد الرئيس السابق المنحاز بالكامل مع الاحتلال دونالد ترامب.

     وتذكر الصحيفة سببا آخر لعدم استئناف مفاوضات السلام، وهو غياب قيادة مستقرة من كلا الجانبين. متجاهلة تهرب رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو من المفاوضات لحل الصراع والسعي المنهجي لإدارته، تدعي الصحيفة أن غياب القيادة القوية على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، شكّل إحدى العقبات الرئيسية أمام أي عملية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على مدى السنوات الماضية. كما ترى أن “تدهور صحة عباس وتقدمه في السن يعني أن الكثيرين يعتبرون أن وقته في المنصب سينتهي في المستقبل القريب” منوهة لإلغاء السلطة  الفلسطينية انتخاباتها، لذا لا توجد عملية لاستبدال عباس.

     العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية مجمدة في الأعلى، هو سبب إضافي كما تقول الصحيفة، وتنوه أن المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية الرسمية مجمدة ربما منذ عام 2014، ولكن من مستوى الشارع إلى المستوى الرسمي، يتم الاتصال بشكل يومي، ولا سيما في المجال الأمني. وتضيف: “لكن العلاقات قطعت تماما في القمة، وهذا لم يتغير مع هذه الحكومة الجديدة. لم يتحدث بينيت ولا لابيد مع نظرائهما الفلسطينيين ولا حتى لتبادل  تهاني وأمنيات العيد”.

 



السابق

حالات الانتحار في مصر تزداد 78 حالة انتحار خلال الثلاثة شهور الماضية

التالي

الجزيرة تعود للبث من مصر لأول مرة منذ غلق مكاتبها في القاهرة


أخبار متعلّقة

ما رأيك؟

قواعد المشاركة

نريدك أن تكون مصدرًا لزملائك من القراء ونأمل أن تستخدم قسم التعليقات لإجراء ذلك. لقد صممناها لرفع وتوسيع الاستجابات الأكثر ذكاءً وإدانةً ، وتقليل أو إخفاء الأسوأ. هذه هي قواعد الطريق:

 

ابقى في صلب الموضوع

عند تقديم تعليق ، لا تخرج عن الموضوع. لا تعلق على المعلقين الآخرين أو معتقداتهم السياسية المفترضة. ناقش مزايا القصة نفسها. لا تنشر تومي. هذا ليس المكان المناسب لصق فصل من رسالتك (أو أي شخص آخر) أو ورقة بيضاء.
أظهر الإحترام.
نحن نشجع ونقدر النقاش العميق. ما عليك سوى التأكد من أنه عندما لا تتفق مع فرضية القصة أو أي معلق آخر ، فإنك تفعل ذلك بطريقة محترمة ومهذبة.

 

كن مهذبا وحافظ على نظافته

نحن نغطي التكنولوجيات الجديدة موقعنا ليس منفذاً للفظاظة. نحن لا نتسامح مع الإهانات الشخصية ، بما في ذلك استدعاء الأسماء أو العنصرية أو التمييز الجنسي أو الكلام الذي يحض على الكراهية أو الفحش. هذا يعني أنه لا توجد أي ملاحظات بذيئة أو مسيئة أو مضايقة أو تنمر. إذا لم تكن مدنيًا ومهذبًا ، فلا تنشره.


تجاهل المتصيدون

أفضل رد على القزم - شخص ما يتكرر عدائيًا واستفزازًا - ليس ردًا. من فضلك لا تشجع السلوك السيئ عن طريق الاستجابة ؛ انها لا تخدم سوى لسرور المتصيدون والبيض عليها. إذا كان هناك شخص ما يسيء استخدام موضوع مناقشة ، فأبلغ عن أي تعليقات مسيئة ، وسنتناول الموقف.

 

كن مسؤولاً وأصيلاً

انشر آرائك فقط بكلماتك الخاصة. أنت مسؤول عن المحتوى الذي تنشره.

 

لا تنشر رسائل غير مرغوب فيها أو إعلانات

إذا لم يكن لديك عقد إعلان معنا ، فإن هذا الموقع الإلكتروني ليس عبارة عن لوحة إعلانات لنشاطك التجاري. لا تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى ترويجي ذاتي أو حملات إعلانية. لا ضغط أو تجنيد أو استجداء.

 

نقرأ التعليقات

على الرغم من أن مجالس مناقشاتنا لا تخضع للإشراف الرسمي ، إلا أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بها. نحتفظ بالحق في تعديل أو حذف التعليقات التي لا تلبي معاييرنا.

 

نحن نحظر الأعضاء الفاضحين

إنه ليس شيئًا نتمتع به. ولكن عند الضرورة ، سنحظر الأعضاء الذين لا يلتزمون بهذه الإرشادات.

 

شكرا على اتباع هذه المبادئ التوجيهية.