خبير الخرائط الفلسطيني خليل التفكجي في لقاء مع الجزيرة .. إسرائيل تعتمد سياسة التطويق ثم الاختراق واخيراً تشتيت المقدسيين

  خبر الصدارة، فلسطين، سياسة، أحدث الأخبار   منذ 4 سنوات   شارك:

القدس بين المخططات الإسرائيلية التهويدية والشعارات الفلسطينية

     في لقاء مع الجزيرة ضمن برنامج بلا حدود يوم الرابع عشر من تموز/يوليو الجاري ، أكد خبير الخرائط الفلسطيني خليل التفكجي أن إسرائيل تعتمد سياسة محددة لتنفيذ مخططها التهويدي “القدس عام 2050″، تتمثل بالتطويق ثم الاختراق واخيراً تشتيت المقدسيين لفرض ديموغرافيا إسرائيلية قسرية في المدينة بعد جذب مزيد من المهاجرين اليهود إليها وإحلالهم مكان المقدسيين بإغراءات مالية مجزية .
     ويمكن الجزم أن الوضع العام يشهد مرحلة متقدمة من القدس عام 2050، حيث تتواصل السياسة الاستيطانية الإسرائيلية بإقامة المشاريع الاستيطانية ومصادرة الأراضي وتهويد مدينة القدس وعزلها عن الضفة الغربية بإقامة جدار الفصل العنصري والاستمرار في محاصرة القرى والمدن الفلسطينية وعزل غور الأردن، ومنع المصلين من أداء صلواتهم، وتحديد أعمارهم، وهدم المنازل وترحيل البدو من أماكن سكناهم وإبعادهم عن مصادر رزقهم، وما شهدها العالم من هبة فلسطينية، إنما هو للدفاع عن جنبات القدس من التهويد والتطهير العرقي ، وخاصة في حي الشيخ جراح وأحياء القدس القديمة التي تضم 32 ألف مقدسي فضلاً عن 4500 مستوطن صهيوني؛ كما أكد خبير الخرائط خليل التفكجي، أي انهم رأس حربة للاندفاع الى جهات أخرى .
     وتسعى إسرائيل في سباق مع الزمن إلى تهويد مدينة القدس مستغلة الانقسام الفلسطيني وعدم ارتقاء العرب والمسلمين في دعمهم السياسي والمالي للمقدسيين إلى مستوى التحدي الذي تواجهه المدينة.
     واللافت للنظر أن كافة الإجراءات الإسرائيلية لترحيل عرب القدس وضعت وفق مايسمى أحكام القانون الإسرائيلي، فصاحب الأرض، ووفقا لنسق تطور الملكية والسكان؛ فإن صاحب الأرض معرض في أي لحظة لسلب حقه وإقامته، بينما يكفي لليهودي الآتي من دول العالم المختلفة أن يعلن نية القدوم إلى فلسطين حتى يصبح مواطنا في القدس، ولا يفقدها حتى لو غاب سبع سنوات، أو سبعين سنة، أو حمل جنسية أخرى، على عكس العربي صاحب الأرض الذي تفرض عليه قوانين إسرائيلية تهويدية جائرة، لاستلاب أرضه وتهويدها بكافة الوسائل، خاصة عبر مصادرة مزيد من الأراضي في القدس وبناء المستوطنات عليها لتلف المدينة من كافة الاتجاهات وتعزلها جغرافياً وديموغرافياً عن باقي المدن والقرى في الضفة الفلسطينية.



السابق

القادة الإسرائيليين توزيع أدوار وخداع .. و الضحية فلسطين والقدس و حصار المقاومة

التالي

لا كورونا في الحج .. الحجاج يبدؤون مغادرة مشعر مِنى


أخبار متعلّقة

ما رأيك؟

قواعد المشاركة

نريدك أن تكون مصدرًا لزملائك من القراء ونأمل أن تستخدم قسم التعليقات لإجراء ذلك. لقد صممناها لرفع وتوسيع الاستجابات الأكثر ذكاءً وإدانةً ، وتقليل أو إخفاء الأسوأ. هذه هي قواعد الطريق:

 

ابقى في صلب الموضوع

عند تقديم تعليق ، لا تخرج عن الموضوع. لا تعلق على المعلقين الآخرين أو معتقداتهم السياسية المفترضة. ناقش مزايا القصة نفسها. لا تنشر تومي. هذا ليس المكان المناسب لصق فصل من رسالتك (أو أي شخص آخر) أو ورقة بيضاء.
أظهر الإحترام.
نحن نشجع ونقدر النقاش العميق. ما عليك سوى التأكد من أنه عندما لا تتفق مع فرضية القصة أو أي معلق آخر ، فإنك تفعل ذلك بطريقة محترمة ومهذبة.

 

كن مهذبا وحافظ على نظافته

نحن نغطي التكنولوجيات الجديدة موقعنا ليس منفذاً للفظاظة. نحن لا نتسامح مع الإهانات الشخصية ، بما في ذلك استدعاء الأسماء أو العنصرية أو التمييز الجنسي أو الكلام الذي يحض على الكراهية أو الفحش. هذا يعني أنه لا توجد أي ملاحظات بذيئة أو مسيئة أو مضايقة أو تنمر. إذا لم تكن مدنيًا ومهذبًا ، فلا تنشره.


تجاهل المتصيدون

أفضل رد على القزم - شخص ما يتكرر عدائيًا واستفزازًا - ليس ردًا. من فضلك لا تشجع السلوك السيئ عن طريق الاستجابة ؛ انها لا تخدم سوى لسرور المتصيدون والبيض عليها. إذا كان هناك شخص ما يسيء استخدام موضوع مناقشة ، فأبلغ عن أي تعليقات مسيئة ، وسنتناول الموقف.

 

كن مسؤولاً وأصيلاً

انشر آرائك فقط بكلماتك الخاصة. أنت مسؤول عن المحتوى الذي تنشره.

 

لا تنشر رسائل غير مرغوب فيها أو إعلانات

إذا لم يكن لديك عقد إعلان معنا ، فإن هذا الموقع الإلكتروني ليس عبارة عن لوحة إعلانات لنشاطك التجاري. لا تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى ترويجي ذاتي أو حملات إعلانية. لا ضغط أو تجنيد أو استجداء.

 

نقرأ التعليقات

على الرغم من أن مجالس مناقشاتنا لا تخضع للإشراف الرسمي ، إلا أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بها. نحتفظ بالحق في تعديل أو حذف التعليقات التي لا تلبي معاييرنا.

 

نحن نحظر الأعضاء الفاضحين

إنه ليس شيئًا نتمتع به. ولكن عند الضرورة ، سنحظر الأعضاء الذين لا يلتزمون بهذه الإرشادات.

 

شكرا على اتباع هذه المبادئ التوجيهية.