المؤرخ والأكاديمي الإسرائيلي "آفي شلايم" دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تعد مكاناً آمناً للعيش

  أبرز الأخبار   منذ 3 سنوات   شارك:

في مقابلة عبر برنامج "المقابلة" على قناة الجزيرة، يرى المؤرخ اليهودي "آفي شلايم" أن "إسرائيل" لم تعد مكانًا آمنًا للعيش، لافتًا إلى أن نظرة اليهود فيها تغيرت سلبيًا جراء استمرار الصراع مع الفلسطينيين.

وآفى شلايم هو يهودي عربي ولد في العراق لأسرة يهودية، وهاجر إلى فلسطين عقب احتلالها عام 1948، ينتمي إلى نخبة المؤرخين الإسرائيليين الجدد الذين يعملون على إعادة قراءة نشأة "إسرائيل"، ومواجهة الروايات التي عملت على ترويجه.

اتهم المؤرخ والأكاديمي الإسرائيلي آفي شلايم الحركة الصهيونية بممارسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين الذين طردتهم من وطنهم، قبل أن تأتي باليهود بعد ذلك.

وقال المؤرخ، وفق متابعة وكالة "صفا": "منذ عام 1967 كان العرض أمام إسرائيل الأرض مقابل السلام، وكانت ترفض كل مرة – لاسيما خطة حل الدولتين- ولذلك استمر الصراع".

وأضاف أن استمرار الصراع جعل "إسرائيل" مكانا "غير آمن" لليهود و"ليس جذابا".

وأكد شلايم أن قناعاته تغيرت وبات يؤمن بأن "إسرائيل" بعد عام 1967 أصبحت قوة استعمارية وحشية، وأن مهمة جيشها هي حماية أمن الاحتلال، وهي تمارس نظام الفصل العنصري نتيجة الاحتلال.

وأشار إلى أن تحول مشاعر اليهود حول العالم إزاء "إسرائيل" هو أمر ملفت للغاية؛ ففي أمريكا توجد منظمة "جي ستريت" أسسها اليهود الليبراليون توجه نقدًا لاذعًا لإسرائيل وسياساتها، ويعلن أعضاؤها أن إسرائيل لا تمثلهم ويدعمون فكرة حل الدولتين.

وتابع شلايم، أن هناك منظمة ثانية في الولايات المتحدة تسمى "أيباك" تدعم الصهيونية وتقف خلف "إسرائيل" وسياساتها العنصرية، ولكنها لا تمثل سوى 30% من اليهود في أمريكا، بينما تمثل "جي ستريت" 70% منهم.

وفي سياق حديثه عن اليهود الذين عاشوا في دول عربية في فترات تاريخية سابقة، تطرق شلايم إلى تجربة عائلته التي هاجرت من العراق في مطلع الخمسينيات للعيش في "إسرائيل" وكان في سن الـ5 أعوام.

وقال إن عائلته وجدت صعوبة في الاندماج، وعانى هو شخصيا من عقدة النقص وأقلقته مسألة الهوية، قائلا إن "إسرائيل" صُنعت من قبل اليهود الأوروبيين واليهود الأشكناز الذين طالما نظروا لليهود العرب نظرة ازدراء كونهم يأتون من ثقافة بدائية.

وأضاف شلايم، " وصف عربي يهودي يعتبر مشكلة حقيقية في إسرائيل ويعتبر تعبير متناقض، فإما أن تكون يهوديا أو عربيا".

ونفى أن يكون اليهود قد تعرضوا للنفي والتهجير من المجتمعات العربية، مؤكدا أنهم عاشوا هناك بانسجام مع العرب.

وأوضح المؤرخ اليهودي، أن ما يقارب من 850 ألف يهودي غادروا البلدان العربية بعد عام 1948، لكنهم لم يكونوا لاجئين ولم يتعرضوا للنفي والتهجير كما جرى للفلسطينيين الذين كانوا لاجئين بعد أن طردتهم إسرائيل من وطنهم.

وأكد أن الفلسطينيين هم ضحايا الصراع لذلك أتعاطف مع الشعب الفلسطيني.



السابق

الاحتلال الإسرئيلي يمارس ويطبق نظام الأبارتايد والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني

التالي

مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي هناك 13 ألف مقدسي مهددون بطرد والتهجير


أخبار متعلّقة

ما رأيك؟

قواعد المشاركة

نريدك أن تكون مصدرًا لزملائك من القراء ونأمل أن تستخدم قسم التعليقات لإجراء ذلك. لقد صممناها لرفع وتوسيع الاستجابات الأكثر ذكاءً وإدانةً ، وتقليل أو إخفاء الأسوأ. هذه هي قواعد الطريق:

 

ابقى في صلب الموضوع

عند تقديم تعليق ، لا تخرج عن الموضوع. لا تعلق على المعلقين الآخرين أو معتقداتهم السياسية المفترضة. ناقش مزايا القصة نفسها. لا تنشر تومي. هذا ليس المكان المناسب لصق فصل من رسالتك (أو أي شخص آخر) أو ورقة بيضاء.
أظهر الإحترام.
نحن نشجع ونقدر النقاش العميق. ما عليك سوى التأكد من أنه عندما لا تتفق مع فرضية القصة أو أي معلق آخر ، فإنك تفعل ذلك بطريقة محترمة ومهذبة.

 

كن مهذبا وحافظ على نظافته

نحن نغطي التكنولوجيات الجديدة موقعنا ليس منفذاً للفظاظة. نحن لا نتسامح مع الإهانات الشخصية ، بما في ذلك استدعاء الأسماء أو العنصرية أو التمييز الجنسي أو الكلام الذي يحض على الكراهية أو الفحش. هذا يعني أنه لا توجد أي ملاحظات بذيئة أو مسيئة أو مضايقة أو تنمر. إذا لم تكن مدنيًا ومهذبًا ، فلا تنشره.


تجاهل المتصيدون

أفضل رد على القزم - شخص ما يتكرر عدائيًا واستفزازًا - ليس ردًا. من فضلك لا تشجع السلوك السيئ عن طريق الاستجابة ؛ انها لا تخدم سوى لسرور المتصيدون والبيض عليها. إذا كان هناك شخص ما يسيء استخدام موضوع مناقشة ، فأبلغ عن أي تعليقات مسيئة ، وسنتناول الموقف.

 

كن مسؤولاً وأصيلاً

انشر آرائك فقط بكلماتك الخاصة. أنت مسؤول عن المحتوى الذي تنشره.

 

لا تنشر رسائل غير مرغوب فيها أو إعلانات

إذا لم يكن لديك عقد إعلان معنا ، فإن هذا الموقع الإلكتروني ليس عبارة عن لوحة إعلانات لنشاطك التجاري. لا تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى ترويجي ذاتي أو حملات إعلانية. لا ضغط أو تجنيد أو استجداء.

 

نقرأ التعليقات

على الرغم من أن مجالس مناقشاتنا لا تخضع للإشراف الرسمي ، إلا أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بها. نحتفظ بالحق في تعديل أو حذف التعليقات التي لا تلبي معاييرنا.

 

نحن نحظر الأعضاء الفاضحين

إنه ليس شيئًا نتمتع به. ولكن عند الضرورة ، سنحظر الأعضاء الذين لا يلتزمون بهذه الإرشادات.

 

شكرا على اتباع هذه المبادئ التوجيهية.