"الشعب الفلسطيني" بين ازدواجية المعايير للمجتمع الدولي و سلام أوسلو مع الاحتلال

  خبر الصدارة، فلسطين، محليات   منذ 4 سنوات   شارك:

“القدس العربي”: أثارت الأزمة في أوكرانيا تساؤلات فلسطينية حول ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي.

ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” تقريرا ناقش هذه القضية، بالتركيز على آثارها على الوضع في فلسطين والمطالبات بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وجاء في التقرير: بينما راحت العديد من الدول تجند عدتها وعتادها وترسله شرقاً نحو أوكرانيا لدعم مهمات مختلفة، وأقلها “الدفاع عن النفس”، تقرر فرض عقوبات أوروبية على اقتصاد روسيا والعديد من مسؤوليها ومؤسساتها الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية.

وسرعان ما وزعت دعوات أمريكية- أوروبية لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن تخصص لبحث الأزمة، التي يواجهها من اختاروا أن يكونوا “مستقلين” كما جاء في بيان لمندوب ألبانيا في المجلس، فيما تداعى قادة حلف “الناتو” لبحث التطورات المحتملة.

وبتدحرج كرة مواقف المعسكر الغربي وخطواته مع مضي العمليات يوماً بعد يوم، وصولاً إلى عقد جلسات متتالية لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وإعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق بشأن الوضع في أوكرانيا؛ أطلق الفلسطينيون تساؤلات بشأن ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي، في التعامل مع معاناتهم، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائمه بحقهم.

وانتقد مساعد وزير الخارجية والمغتربين للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، السفير عمر عوض الله، قيام المنظمات الدولية والأممية باتخاذ مواقف فاعلة وسريعة تجاه أزمات آنية، بينما تمتنع عن اتخاذ موقف حازم تجاه الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه التي امتدت لأكثر من سبعة عقود، ما يعكس ازدواجية في المعاملة وغيابا للعدالة.

ولفت إلى أن الدول الأوروبية وغيرها أظهرت قدرتها على اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين مؤخرا، فالقضية ليست بغياب الأدوات بقدر ما هي بغياب الإرادة، حيث إن قواعد القانون الدولي واضحة في حال وجود جريمة دولية.

وقال  لـ”وفا” إن الانتقائية في التعامل مع معايير القانون الدولي ستؤثر على مكانة القانون ومؤسساته في العالم، فمن لا يقف مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم يومية منذ 75 عاما من احتلال استيطاني استعماري، يمارس أبشع صور الفصل العنصري.

وبين مساعد وزير الخارجية والمغتربين أن الكيل بمكيالين بالموضوع الفلسطيني يؤثر على النظام الدولي عموما، خاصة في ظل تغول نظام القطب الواحد على المنظومة الدولية، وفرض إملاءات قائمة على الترهيب والبلطجة.

وكانت الأزمة الأوكرانية قد أثارت ردود فعل كثيرة تنتقد ازدواجية المعايير لدى كثير من الدول حاليا.

وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات للسياسي الإيرلندي ريتشارد باريت، تحدث فيها عن فلسطين، قائلا إنه خلال 5 أيام من الحرب فرضت دول حول العالم أشد العقوبات على روسيا، مقابل 70 عاما لم تفرض فيها دول كثيرة أي عقوبات على إسرائيل، نتيجة اعتداءاتها على الفلسطينيين.

 



السابق

صواريخ جافلين الأمريكية تدمر أعتى الدبابات والمدرعات الروسية

التالي

هل قدم الكيان الصهيوني معلومات سرية عن الجيش الأوكراني والمواقع النووية لروسيا


أخبار متعلّقة

ما رأيك؟

قواعد المشاركة

نريدك أن تكون مصدرًا لزملائك من القراء ونأمل أن تستخدم قسم التعليقات لإجراء ذلك. لقد صممناها لرفع وتوسيع الاستجابات الأكثر ذكاءً وإدانةً ، وتقليل أو إخفاء الأسوأ. هذه هي قواعد الطريق:

 

ابقى في صلب الموضوع

عند تقديم تعليق ، لا تخرج عن الموضوع. لا تعلق على المعلقين الآخرين أو معتقداتهم السياسية المفترضة. ناقش مزايا القصة نفسها. لا تنشر تومي. هذا ليس المكان المناسب لصق فصل من رسالتك (أو أي شخص آخر) أو ورقة بيضاء.
أظهر الإحترام.
نحن نشجع ونقدر النقاش العميق. ما عليك سوى التأكد من أنه عندما لا تتفق مع فرضية القصة أو أي معلق آخر ، فإنك تفعل ذلك بطريقة محترمة ومهذبة.

 

كن مهذبا وحافظ على نظافته

نحن نغطي التكنولوجيات الجديدة موقعنا ليس منفذاً للفظاظة. نحن لا نتسامح مع الإهانات الشخصية ، بما في ذلك استدعاء الأسماء أو العنصرية أو التمييز الجنسي أو الكلام الذي يحض على الكراهية أو الفحش. هذا يعني أنه لا توجد أي ملاحظات بذيئة أو مسيئة أو مضايقة أو تنمر. إذا لم تكن مدنيًا ومهذبًا ، فلا تنشره.


تجاهل المتصيدون

أفضل رد على القزم - شخص ما يتكرر عدائيًا واستفزازًا - ليس ردًا. من فضلك لا تشجع السلوك السيئ عن طريق الاستجابة ؛ انها لا تخدم سوى لسرور المتصيدون والبيض عليها. إذا كان هناك شخص ما يسيء استخدام موضوع مناقشة ، فأبلغ عن أي تعليقات مسيئة ، وسنتناول الموقف.

 

كن مسؤولاً وأصيلاً

انشر آرائك فقط بكلماتك الخاصة. أنت مسؤول عن المحتوى الذي تنشره.

 

لا تنشر رسائل غير مرغوب فيها أو إعلانات

إذا لم يكن لديك عقد إعلان معنا ، فإن هذا الموقع الإلكتروني ليس عبارة عن لوحة إعلانات لنشاطك التجاري. لا تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى ترويجي ذاتي أو حملات إعلانية. لا ضغط أو تجنيد أو استجداء.

 

نقرأ التعليقات

على الرغم من أن مجالس مناقشاتنا لا تخضع للإشراف الرسمي ، إلا أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بها. نحتفظ بالحق في تعديل أو حذف التعليقات التي لا تلبي معاييرنا.

 

نحن نحظر الأعضاء الفاضحين

إنه ليس شيئًا نتمتع به. ولكن عند الضرورة ، سنحظر الأعضاء الذين لا يلتزمون بهذه الإرشادات.

 

شكرا على اتباع هذه المبادئ التوجيهية.