الجوارح الجديدة.. كيف أصبحت المسيّرات سلاح إيران المفضل

  خبر الصدارة، العالم   منذ 4 سنوات   شارك:

رغم بقاء استخدام هذا النوع من الطائرات أمرا خاصاً بالقوات العسكرية المتطورة مثل الولايات المتحدة وإسرائيل في الفترة الماضية، إلا أن دخول دول المنطقة في تصنيع المسيرات وخاصة إيران وتركيا غير الواقع والمشهد في المنطقة من المحيط إلى الخليج وجعل إسرائيل تحسب لها ألف حساب.

ورغم أن الحصار الظالم المفروض على إيران فرمل التقدم في مجال الصناعة وخاصة المسيرات إلا أنها أستطاعت أن تصل إلى مستوى متقدم  في هذا المجال و إيران قامت بتحسينات، وحاولت إعادة تركيب وهندسة المسيرات التي حصلت عليها مثل الطائرة الأمريكية أر كيو -170. ونظرا لعدم توفر القوة الجوية الحديثة لإيران، حيث تعتمد على سلاح الجو الذي يعود إلى عهد الشاه الذي أطيح به عام 1979، فقد استثمرت كثيرا في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

لكن هذه المسيّرات تظل ليست بمستوى الطائرات بدون طيار التي يستخدمها الجيش الأمريكي مثل “بريتدور” و”ريبر” المتفوقة تقنيا وعسكريا، وليس بمستوى المسيرات العسكرية الإسرائيلية والتركية التي استخدمت في الحرب الأخيرة بأذربيجان وسمحت لها باستعادة منطقة قرة باغ من أرمينيا. وبدلا من ذلك، فهي نسخ مصنعة عادة من المكونات المتوفرة في السوق، حسب أرون ستين، الباحث في معهد السياسة الخارجية بفيلادلفيا.

لكن هذه البساطة لا تلغي التهديد الذي تمثله المسيرات، حيث صرح مصدر عسكري أمريكي متحسرا: “لم يعد لدينا التفوق الجوي في المسرح. تعودت أمريكا على فكرة سيطرتها على السماوات”.

وتعاني إسرائيل من نفس المشكلة منذ 2004، عندما حلقت طائرة مسيرة في الأجواء الإسرائيلية بدون أن يتم اعتراضها. وقام حزب الله لاحقا ببث لقطات عن الحادث. ومنذ ذلك الوقت اعترضت إسرائيل عددا من المسيرات، بما فيها واحدة كانت متجهة نحو مفاعل ديمونا في 2012. واليوم  أصبحت إسرائيل من أكثر الدول التي تحاول الدفاع عن نفسها منها. واستخدمت لهذا الغرض مقاتلات أف-16 والقبة الحديدية المضادة للصواريخ، ولكنها تبحث عن ردود أفضل.

وهناك صعوبة في اكتشاف المسيرات لأنها صغيرة وتحلق على مستوى منخفض وببطء وقد لا تطلق أي إشارات، و”قد تضيع في الفوضى” كما لاحظ مسؤول إسرائيلي في الصناعات الجوية الإسرائيلية التي طورت نظام المسيرات.

ومن “الصعب إسقاطها” وقد تتسبب بأضرار كبيرة، خاصة في المناطق السكنية وتشوش نظام “جي بي أس” والحياة المدنية والأنظمة التي تعتمد على الليزر. ولم يتم تطوير دفاعات ضدها بعد، كما يقول المسؤول: “الدفاع ضد المسيرات أمر مكلف لأن الدول لديها منشآت حيوية متعددة لحمايتها”. ويرى أن تطوير نظام “5 جي” لشبكات الهواتف النقالة قد يمنح المهاجمين الإمكانية للسيطرة على المسيرات عن بعد. وأضاف: “هذا سباق تسلح مجنون لأن الإمكانيات التكنولوجية لاستخدام المسيرات آخذة بالتزايد”.

 

 

 



السابق

أكثر من 60 ألف مصل في المسجد الأقصى المبارك .. والاحتلال يجرف أراضي زراعية ويقتلع 130 شجرة

التالي

أكثر من 20 ألف دونم سيطر عليها المستوطنون بالضفة خلال 5 سنوات الماضية


أخبار متعلّقة

ما رأيك؟

قواعد المشاركة

نريدك أن تكون مصدرًا لزملائك من القراء ونأمل أن تستخدم قسم التعليقات لإجراء ذلك. لقد صممناها لرفع وتوسيع الاستجابات الأكثر ذكاءً وإدانةً ، وتقليل أو إخفاء الأسوأ. هذه هي قواعد الطريق:

 

ابقى في صلب الموضوع

عند تقديم تعليق ، لا تخرج عن الموضوع. لا تعلق على المعلقين الآخرين أو معتقداتهم السياسية المفترضة. ناقش مزايا القصة نفسها. لا تنشر تومي. هذا ليس المكان المناسب لصق فصل من رسالتك (أو أي شخص آخر) أو ورقة بيضاء.
أظهر الإحترام.
نحن نشجع ونقدر النقاش العميق. ما عليك سوى التأكد من أنه عندما لا تتفق مع فرضية القصة أو أي معلق آخر ، فإنك تفعل ذلك بطريقة محترمة ومهذبة.

 

كن مهذبا وحافظ على نظافته

نحن نغطي التكنولوجيات الجديدة موقعنا ليس منفذاً للفظاظة. نحن لا نتسامح مع الإهانات الشخصية ، بما في ذلك استدعاء الأسماء أو العنصرية أو التمييز الجنسي أو الكلام الذي يحض على الكراهية أو الفحش. هذا يعني أنه لا توجد أي ملاحظات بذيئة أو مسيئة أو مضايقة أو تنمر. إذا لم تكن مدنيًا ومهذبًا ، فلا تنشره.


تجاهل المتصيدون

أفضل رد على القزم - شخص ما يتكرر عدائيًا واستفزازًا - ليس ردًا. من فضلك لا تشجع السلوك السيئ عن طريق الاستجابة ؛ انها لا تخدم سوى لسرور المتصيدون والبيض عليها. إذا كان هناك شخص ما يسيء استخدام موضوع مناقشة ، فأبلغ عن أي تعليقات مسيئة ، وسنتناول الموقف.

 

كن مسؤولاً وأصيلاً

انشر آرائك فقط بكلماتك الخاصة. أنت مسؤول عن المحتوى الذي تنشره.

 

لا تنشر رسائل غير مرغوب فيها أو إعلانات

إذا لم يكن لديك عقد إعلان معنا ، فإن هذا الموقع الإلكتروني ليس عبارة عن لوحة إعلانات لنشاطك التجاري. لا تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى ترويجي ذاتي أو حملات إعلانية. لا ضغط أو تجنيد أو استجداء.

 

نقرأ التعليقات

على الرغم من أن مجالس مناقشاتنا لا تخضع للإشراف الرسمي ، إلا أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بها. نحتفظ بالحق في تعديل أو حذف التعليقات التي لا تلبي معاييرنا.

 

نحن نحظر الأعضاء الفاضحين

إنه ليس شيئًا نتمتع به. ولكن عند الضرورة ، سنحظر الأعضاء الذين لا يلتزمون بهذه الإرشادات.

 

شكرا على اتباع هذه المبادئ التوجيهية.